الأخبار و التقارير الإعلامية

في بر سنابس.. آل إبراهيم والراشد يخرجان بتوصيات تعزز الحياة السعيدة ل ٥٥ زوجًا وزوجةً

اللجنة الإعلامية -تصوير جاسم الأبيض
خرج البرنامج التثقيفي "كيف تحقق زواجًا ناجحًا" بحزمة من التوصيات التي تسهم على تذليل المشاكل ،  والتحديات المتعلقة بالحياة الزوجية، وتعمل على زيادة الوعي بأهمية إقامة حياة زوجية سعيدة تحقق التكافئ والاستقرار بين الزوجي، والذي يكون له انعكاس بصورة إيجابية على الكيان الأسري للأبناء، ويمتد إلى خارجها ويضمن لأفرادها الأمان الاجتماعي الذي يحتاجون له في مجتمعهم. 

وجاءت التوصيات بعد تقديم محاضرتين خلال البرنامج الذي امتد على مدى يومين متتالين، واختتم يوم الأربعاء ٨ شوال ١٤٤٥هـ، والذي نظمه مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، وبقاعة المحاضرات بمقر الجمعية، واستهدف أكثر من ٥٥ شخصًا من المتزوجين والمتزوجات، والمقبلين والمقبلات على الزواج. 

ونفذ البرنامج استئنافًا  للمحاضرات الأسبوعية بعد توقفها في شهر رمضان المنصرم، وينظمها مركز سنا، بهدف التثقيف بالقضايا المتعلقة بالشأن؛ النفسي، والأسري، والاجتماعي، وتقديم الحلول للمشكلات التي يتعرض لها الفرد، خلال حياته الزوجية، بالتعرف على المهارات، ومع تكرارها تتحول إلى خبرات معرفية وعاطفية وعملية مما يساهم في تعزيز التواصل الفعال والفهم والحب المتبادل بين الزوجين. 

وتضمن البرنامج شقين، بدأهما الاختصاصي النفسي ناصر الراشد الذي تناول العلاقة الزوجية من الجانب السيكولوجي، والسلوك المعرفي، وذلك في محاضرته "كيف تحقق زواجًا ناجحًا"، أما المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم فربط مدلول العلاقة الزوجية وكيف يمكن إيجاد التوافق بين الزوجين من منظور تربوي، ديني يحترم الكيان الزواجي وأنه رابط مقدس وعبادة يثاب عليها كلا الزوجين، و ذلك في عدة محاور كانت تحت عنوان "الزواج علاقة مقدسة". 

من جانبه أكد الاختصاصي النفسي ناصر الراشد في محاضرته "كيف تحقق زواجًا ناجحًا" إن الزوجين اللذان ينعمان في الحياة الزوجية السعيدة تلقي بظلالها على علاقات الزوجين في المحيط الأسري، وتنعكس على علاقاتهم الخارجية مع والديهم، وأخوانهم، والأصدقاء، والمحيط الاجتماعي، منوهًا بأن أخذ قرار نجاح الحياة الزوجية متروك لكلا الزوجين، وعند وقعهم في تحدي عليهم  تغيره بعد تحديد الهدف ضمن خطط مدروسة مع امتلاكهما الإدارة القوية التي تمنح الصبر لهما. 

وأوصى الراشد الأزواج بضرورة معرفة حقيقة الفروق الفردية بين الزوجين، والتي تكمن من فروق نفسية، معتبرًا هذه الفروقات ليست محلًا لنشوب الصراعات فيما بينهما، أنما هي فرصة لتكامل العلاقات التي تربطهم، مستفيضًا في الحديث عن العناصر الثلاثة التي تساهم في بناء واستقرار الحياة الزوجية والعاطفية وهي؛ المودة، الرحمة، والمعاشرة بالمعروف. 

من جانبه طالب الشيخ صالح آل إبراهيم ضرورة وعي ونظر الزوجين إلى علاقتهما الزوجية على أنها علاقة مقدسة، ومشروع إلهي كبير، لها خصوصيتها ومكانتها، عليهما المحافظة عليها، ولا يمكن التنازل عنها لأي سبب من الأسباب، متطرقًا في محاوره إلى احتياجات الرجل والمرأة التي يجب معرفتها لتحقيقها بصورة متبادلة فيما بينهما، بما يناسب الطرف الآخر، والذي يساهم في تحقيق الغايات والأهداف من الزواج، وفي مقدمتها السكن والسكينة، وعدم تحقيقها يعرضهما للحزن والتذمر ، والرفض، وقد يلجأ أحدهما أو كلاهما إلى تلبيتها من خارج هذه العلاقة، بصورة شرعية بتعدد الزيجات أو مصادر غير شرعية. 

وأشار آل إبراهيم إلى أهمية احترام العلاقة الحميمية التي تربط بينهما، والوعي والتثقيف ومعرفة المهارات التي تعززها بصورة تشبع الغريزة الجنسية من كلا الزوجين، وتؤمن لهم حياة زوجية مستقرة. 

من جانبه وجه رئيس إدارة جمعية البر الخيرية بسنابس حسين أبو سرير وأعضاء مجلس الإدارة شكرهم إلى الراشد وآل إبراهيم على بذل الجهود والتعاون في سبيل تقديم ثقافة نوعية ترتقي بالحياة الزوجية لأفراد المجتمع.
في بر سنابس.. آل إبراهيم والراشد يخرجان بتوصيات تعزز الحياة السعيدة ل ٥٥ زوجًا وزوجةً
تبرع سريع